واد بهت يتحول إلى كارثة بيئية بسيدي سليمان

راديو كازاميد : نجية ربزات
تستنكر ساكنة مدينة سيدي سليمان ما بات يعرف بمستنقع واد بهت، الذي يعتبره السليمانيون أحد عناوين تفوق المسؤولين في اللامبالاة بفعل صراع المصالح الشخصية على حساب مستقبل الساكنة، التي يظل بعضها صامتا خوفا من دفع تكلفة المطالبة باستنشاق هواء نقي والعيش في بيئة نظيفة.
ويحن سكان سيدي سليمان إلى فترة السبعينات والتمانينات، لما كان يشكل هذا الواد فضاء يجمع بين الخضرة والطبيعة، فقد كان نظيف الضفاف، رطيب الشجر. ولكن مع مرور الوقت تحول هذا الواد إلى كابوس يقض مضجع السكان، بعدما تحولت ضفافه إلى نقط سوداء ترمى فيها النفايات والقاذورات، وتحولت مياهه الشفافة إلى مياه عكرة تغير لونها بسبب مخلفات مياه قنوات الصرف الصحي.
أبناء مدينة سيدي سليمان القدامى يتأسفون، عن ذكرياتهم عندما كانوا يقصدون “واد بهت” سنوات السبعينيات والتمانينات للسباحة والاستجمام فيه بكل أمان، والاستمتاع برماله، وكذلك انتشار هواة الصياد على طول جنبات الوادي للظفر بغنيمة من أسماكه الطرية اللذيذة.
لكن اليوم وبعدما انعدمت فيه الحياة، وغابت عنه مقومات النهر، فقد أصبح مجرى للمياه العادمة، ومكانا موحشا تنبعث منه الروائح الكريهة والسموم”،ومصدرا للأمراض المعدية للساكنة المجاورة له.
وعبر الفاعل الجمعوي (ع. ب) عن خيبة أمل بادية على محياه هذا الواد كان منبعا للحياة في السبعينات والتمانينات وكان يشكل متنفسا حقيقيا للساكنة لكن اليوم أصبح نقطة سوداء بالمدينة بفعل الروائح الكريهة التي تشكل مصدر ازعاج للساكنة. هذا وحمل ما آل إليه الوضع بوادي بهت إلى المسؤولين عن الشأن المحلي بسبب فشل مشروع تطهير السائل الذي لازال يراوح مكانه، وزاد لو تحلَّ المسؤولين بقليل من الغيرة على المدينة لأصبح منتزها يليق بطموحات الساكنة، ولا استرجع جماليته التي كان عليها قديما.
ويبقى الاسراع في اخراج مشروع تطهير السائل المتواجد بحي “أولاد مالك” والذي عرف تأخرا كبيرا للوجود، أمل الساكنة لتجاوز الروائح الكريهة، وإنجازه سيساهم في تصفية مياه الوادي وتنقيته.