مقبرة باب دكالة تغرق في الفوضى و العشوائية و مجلس مقاطعة جليز مطالب بالتدخل العاجل.

ممدوح بندريويش ..
إذا كان من المفروض أن تحظى مقابر موتى المسلمين بمكانة خاصة للحرمة و التكريم التي أعطاها الخالق عز و جل للميت، تعيش أغلب المقابر بمراكش مقبرة باب دكالة على وجه الخصوص، حالة كارثية من فوضى و عشوائية في التدبير.
و من مظاهر العشوائية التي تغرق فيها مقبرة باب دكالة، انتشار الأزبال بالمقبرة و توافد المنحرفين من مستهلكي الخمور و المدمنين على فضاءها في انتهاك صارخ لحرمة المقابر و الموتى، إضافة إلى تخريب منشٱت المقبرة في غياب تام لأي حراسة او مراقبة.
كما انها تعيش مظاهر التسييب من نهب لجيوب المواطنين، إذ أصبح دفن الميت بمقبرة باب دكالة يتطلب مبالغ مالية باهضة وصلت قيمتها إلى 800 درهم، بدعوى تجهيز القبر و صيانته، في الوقت الذي نجد جل المقابر مكسرة و مخربة.
فإذا كانت مسؤولية صيانة المقابر و مراقبتها و حفظ حرمة موتى المسلمين من اختصاص المجالس الجماعية، فلقد بات مجلس مقاطعة جليز التي تقع المقبر في نفوذه، مطالبا و بشكل عاجل بإيفاد لجنة خاصة للوقوف على الوضعية المزرية للمقبرة، و التدخل من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه حفظا و تكريما لأموات المسلمين.