مديونة: لماذا مجلس جماعة تيط مليل يسهل الطريق لابتزاز المواطن؟

متابعة: مروان عسالي
يعتبر قطاع الشرطة الإدارية الجماعية من أهم القطاعات الأساسية في تدبير شؤون الجماعة، و ينيط المشرع المغربي هذا الاختصاص الحيوي في أكبر قسط منه برئيس المجلس الجماعي، و في ميادين محددة بالمجلس الجماعي.مما يتطلب الإلمام بالقوانين و الأنظمة المعمول بها في هذا الميدان، حتى لا يمارس هذا الاختصاص خارج نطاق المشروعية، و يؤدي بالتالي إلى الإضرار بحقوق و حريات الأفراد والجماعات.
هذا التقديم يبرز بشكل لا ريب فيه أهمية الشرطة الإدارية، لكن واقع هذه الشرطة بجماعة تيط مليل التابعة للمجال الترابي لاقليم مديونة، لا يبشر بالخير.
حيث، أن جماعة تيط مليل التي تعد من أغنى الجماعات الترابية بجهة الدار البيضاء سطات، لا تتوفر على السيارات والزي الرسمي التي تميز أفراد هذه السلطة عن باقي المواطنين، مما يفتح الباب أمام أي شخص ينتسب لهذه الجماعة لابتزاز الساكنة والتحدث باسم الشرطة الإدارية.
هذا وقد عبر مجموعة من المواطنين عن استيائهم بسبب هذا الوضع، حيث يبقى أفراد هذه الشرطة الإدارية غير معروفين والبعض يرجح، أن شخصين مقربين من رئيس المجلس هم أفراد هذه الشرطة.
مما زاد في استغراب المواطن بهذه الجماعة بكون هذان الشخصان يعرفان ب “كاردكورات الرئيس” ويعرفون كذلك بالدور الذي يلعبونه من أجل نجاح رئيس المجلس بالانتخابات الجماعية.
ولتأكيد ما سبق؛ صرح أحد المواطنين، علي المدان، من خلال بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، خلال عملية هدم بسطح منزله، أن من يرافق السلطات المحلية ويمثلون المجلس الجماعي لتيط مليل أشخاص يشتهرون بالبلطجة والمخدرات.