إسبانيا تدرس فرض التأشيرة لدخول سبتة ومليلية

نقلت منابر إعلام إسبانية، مساء أمس الخميس، عن كاتب الدولة لشؤون الاتحاد الأوروبي بالخارجية الإسبانية قوله إن السلطات تدرس إمكانية إلغاء النظام الخاص الذي تم اعتماده للمدينتين المحتلتين عندما دخلت إسبانيا منطقة شنغن، وهو ما يعني إلغاء الاستثناء الذي يسمح لسكان إقليمي تطوان والناظور بالدخول دون تأشيرة.
وليست هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها سلطات الثغر المحتل عن إمكانية فرض “الفيزا”، خصوصا بعدما قرر المغرب وضع حد للتهريب المعيشي وإغلاق المعابر الحدودية وموازاة مع ذلك الشروع في تنمية مدن الشمال لإيجاد بدائل، فقد فسّر مسؤولو المدينتين الأمر على أنه “حصار اقتصادي”، لترتفع الأصوات المنادية إلى فرض التأشيرة كرد فعل من الجانب الإسباني.
واعتبر كاتب الدولة لشؤون الاتحاد الأوروبي بالخارجية الإسبانية، غونزاليس باريا، أنه “بهذه الطريقة ستكون مراقبة الحدود في الشريط الحدودي الفاصل بين البلدين وليس في الميناء”، مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها شواطئ المدينة المحتلة “دفعت السلطة التنفيذية إلى النظر في إعادة فرض التأشيرة على كل المغاربة الراغبين في دخول المدينتين”.
وأشار المسؤول نفسه إلى أن بلاده تسعى إلى إنشاء “نموذج اقتصادي جديد لسبتة”، مؤكدا أن بلاده تدرس أيضا إمكانية مطالبة الاتحاد الأوروبي بإدخال المدينة في الاتحاد الجمركي الأوروبي وشروط تحديث وإصلاح نظامها الاقتصادي والضريبي الخاص.